قراءات فى أحد المرات أن اسم "الزحاف" يقرن بالجنود المجاهدين الذين يزحفون لملاقات العدو أو لغزوة. فهم المجاهدون، أو المرابطون أو الجنود في سبيل الله (أو "الثوار" بالمدلول العصري). وقد اشتقت كلمة "الزحاف" من كلمة "الزحف" الواردة فى القراء الكريم بعدم التولي يوم الزحف. قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ" صدق الله العظيم. والزحف : الجيش يزحفون إلى العدو أي يمشون . وأصل معنى التولي يوم الزحف هو ( الفرار من القتال وإعطاء الجندي ظهره للعدو) فاصبح كل من يحمل أسم الزحاف هو عكس ذلك " الجندي المجاهد في سبيل الله والذي لا يفر يوم القتال ولا يعطي ظهره للعدو) وقد لاحظة بأن هذا اللقب العائلي شائع فى كل الدول العربية وخاصة المغرب العربي ويبدو أن ذلك راجع إلى كثرة الحروب التي خاضها أهل المغرب العربي ضد النصارة فى اسبانيا وغيرها. فعدد الذين يحملون هذه اللقب ليس بالقليل مما دل على أن أجدادهم كانوا مجاهدين اجتمعوا من كل حدب وصوب لتلبية نفير الجهاد ثم تفرقوا فى البلدان أو عادوا إلى أوطانهم بعد انتهاء الحرب فلاحقتهم هذه الصفة "الزحاف" لتبين عظمة ومكانة صاحبه فى نفوس الناس كمجاهد فى سيل الله وكالقب تشريفي يدل على مجهودات الشخص الحربية، فعرفوا بهذا اللقب بين الناس لتمييزهم عن غيرهم ولسهولة التعرف عليهم بحيث توارثتها عائلاتهم وعدته لقب تتميز به عن باقي العائلات. والله أعلم

نشر الرسالة

هل تريد نشر تعليق أدخل اسمك واضغط التالي:

اسمك الأول: